السبت 19 ابريل 2025 | 11:37 صباحاً

سبت النور المقدس
سبت النور المقدس 2025، ويعرف أيضا بـ"سبت الفرح" أو "سبت أبوغلمسيس" (مشتق من الكلمة اليونانية "أبوكاليبسيس" بمعنى "الرؤيا")، ويشهد طقوسا روحية عميقة تتضمن ظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة بالقدس، في معجزة سنوية يتوافد الآلاف لمشاهدتها.
وفيما يلي تفاصيل الاحتفال، طقوس سبت النور، معجزة النور المقدس، وأهمية كنيسة القيامة.
معلومات عن سبت النور المقدس
يأتي سبت النور بعد الجمعة العظيمة (18 أبريل 2025)، التي تحيي ذكرى صلب وموت السيد المسيح.
ووفقا للأناجيل، يمثل هذا اليوم لحظة إنارة المسيح للجالسين في الظلمة، حيث نزل إلى الجحيم وأصعد أرواح الذين ماتوا على رجاء الخلاص إلى الفردوس، استنادا إلى إنجيل متى: "الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور".
تبدأ الطقوس مساء الجمعة وتستمر حتى صباح السبت، وتشمل:
قراءة سفر الرؤيا كاملا في الكنائس القبطية الأرثوذكسية.
ترديد المزامير وترانيم القيامة.
إيقاد الشموع وطواف الكهنة بالناقوس.
إعادة تمثيل الرموز المرتبطة بالقيامة في أجواء روحية مهيبة.
معجزة النور المقدس
وتعد معجزة ظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة بالقدس حدثا سنويا يحدث ظهر سبت النور، ويعتبر رمزا لقيامة المسيح وانتصاره على الموت.
الطقوس:
في صباح السبت (من 10:00 إلى 11:00 صباحا)، تجري سلطات الاحتلال الإسرائيلية فحصا دقيقا لقبر المسيح للتأكد من خلوه من أي مواد أو وسائل لإشعال النار.
يوضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر لضمان عدم التدخل البشري.
يدخل البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، القبر وحده بعد فحصه الشخصي، حاملا شموعا غير مضاءة.
يظهر النور المقدس بشكل تلقائي، فيضيء الشموع التي يحملها البطريرك، ثم تنقل الشعلة إلى الحجاج في الكنيسة، حيث تضاء شموعهم تلقائيا.
يحضر الطقس آلاف المسيحيين، بما في ذلك الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي للكنيسة القبطية، وسط أجواء من التقديس والشغف.
النور المقدس يعتبر تأكيدا إيمانيا على قيامة المسيح، ويوزع على الكنائس حول العالم كرمز للبركة.
طقوس سبت النور في الكنائس القبطية بمصر
تقرأ سفر الرؤيا كاملا، مع ترانيم خاصة تمجد قيامة المسيح.
تضاء الشموع كرمز للنور الذي أشرق من القبر، مع طواف الكهنة بالناقوس وسط الحضور.
تتسم الطقوس بالروحانية العميقة، حيث يستعد المؤمنون للاحتفال بعيد القيامة المجيد في اليوم التالي.
تقام الطقوس في كبرى الكنائس القبطية، مثل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وكاتدرائية القديس مرقس بالإسكندرية، بحضور البابا تواضروس الثاني وكبار الأساقفة.
أهمية سبت النور للأقباط
يمثل سبت النور انتقال المسيح من الموت إلى الحياة، وإنارة العالم بالخلاص، مما يبعث الأمل في قلوب المؤمنين.
ظهور النور المقدس يعتبر تأكيدا إيمانيا متجددا، يجذب الحجاج من مختلف أنحاء العالم.
الحدث يجمع طوائف مسيحية متعددة في كنيسة القيامة، مما يعزز روح التضامن بين المسيحيين.
ويشارك الأقباط في مصر في الطقوس بحماس، مع تزيين الكنائس وتوزيع الشموع، تمهيدا لعيد القيامة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.