بعد تعرضه لأزمة نفسية.. طالب ينهي حياته بـ "حبة الغلة" بالفيوم| تفاصيل

شهدت قرية النزلة التابعة لمركز الشواشنة بمحافظة الفيوم واقعة مأساوية، حيث أقدم طالب بالصف الثالث الإعدادي على إنهاء حياته بتناول قرص حفظ الغلال المعروف بـ"حبة الغلة"، وذلك نتيجة مروره بأزمة نفسية، وفقًا لما كشفت عنه التحريات الأولية، التي أكدت عدم وجود شبهة جنائية في الحادث.

وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم إخطارًا من مستشفى إبشواي المركزي، يفيد بوصول طالب يُدعى "ح. م. ا" ويبلغ من العمر 15 عامًا، في حالة إعياء شديدة، إثر تناوله مادة سامة يُعتقد أنها "حبة غلة"، وعلى الفور جرى محاولة إسعافه، إلا أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، وتوفي داخل المستشفى متأثرًا بمفعول المادة السامة.

وبالانتقال إلى مكان الواقعة وإجراء التحريات الأولية، تبين أن الطالب تناول الحبة السامة داخل منزله، وبسؤال والده، أفاد بأن نجله كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة مؤخرًا، ويرجح أنه أقدم على الانتحار نتيجة لذلك، مؤكدًا عدم وجود أي شبهة جنائية أو اتهامه لأي طرف خارجي بالتسبب في وفاته.

تقرير الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة

حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وأُخطرت جهات التحقيق المختصة التي باشرت أعمالها، وأمرت بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى إبشواي المركزي، وطلبت تقرير الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة.

وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء من جديد على خطورة "حبة الغلة" التي تُستخدم لحفظ الحبوب والغلال، وتُباع في الأسواق الزراعية بسهولة، رغم كونها من المواد شديدة السمية التي تؤدي إلى الوفاة خلال وقت قصير من تناولها، ولا توجد موانع طبية فعالة مضادة لها حتى الآن.

ويُشار إلى أن حالات الانتحار بين المراهقين باستخدام هذه المادة قد تكررت في السنوات الأخيرة بعدد من المحافظات، ما دفع منظمات صحية ومجتمعية إلى المطالبة بتقييد تداولها وزيادة التوعية بمخاطرها، إضافة إلى تعزيز الدعم النفسي للمراهقين وتفعيل دور الأسرة والمدرسة في رصد علامات الخطر النفسي المبكر.

يحذر موقع «مصر تايمز» من مخاطر الانتحار، وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال عدة جهات توفر خطوطًا ساخنة لمساعدة من يواجهون مشاكل نفسية أو أفكارًا انتحارية. 

من أبرز هذه الجهات، الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة والسكان، التي توفر خدمات الاستشارة والدعم النفسي على مدار الساعة عبر الأرقام: 08008880700 و0220816831. 

كما تؤكد دار الإفتاء على خطورة وإثم الانتحار، محذرة من عواقبه الدينية والاجتماعية.