انقطاع الكهرباء في السودان نتيجة قصف عسكري.. وجهود لإعادتها تدريجيًا

تسبّب قصف عسكري في انقطاع الكهرباء في السودان عن عدد من المناطق، وعلى رأسها ولايتا نهر النيل والبحر الأحمر، ومناطق أخرى من بينها الخرطوم، وسط محاولات من شركة "كهرباء السودان" لإعادة التيار الكهربائي في أقرب وقت.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فقد وجهت شركة كهرباء السودان، اليوم الأحد 20 أبريل/نيسان (2025)، بيانًا إلى مواطني الولايتين المتأثرتين، ناشدتهم فيها مواصلة ترشيد استهلاك الكهرباء لضمان استمرارية البرمجة العادلة للتغذية المتاحة.

أبدت الشركة أسفها واعتذارها للمواطنين في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر عن انقطاع الكهرباء في السودان، الذي وصفته بأنه "خارج عن إرادتهم"، مؤكدةً التزامها ببذل كل الجهد لإعادة الإمدادات بشكل كامل ومستقر في أقرب وقت.

في الوقت نفسه، تقدّمت الشركة بالشكر والتقدير للمواطنين بجميع المناطق المتأثرة بأزمة انقطاع الكهرباء في السودان، نتيجة القصف العسكري الذي استهدف المحطات التحويلية في مروي وعطبرة من قِبل ما وصفتها بـ"الميليشيا المتمردة".

معالجة أضرار البنية التحتية

على مدى العامين الماضيين، تتواصل الجهود لمنع انقطاع الكهرباء في السودان، من خلال معالجة أضرار البنية التحتية التي لحقت بها جراء المعارك المتواصلة، وذلك من خلال الفرق الفنية من مهندسين وفنيين وعمال القطاع.

ويسعى العاملون في شركة كهرباء السودان لبذل أقصى جهودهم لإيجاد حلول ومعالجات بديلة للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية؛ إذ أُنجزت أعمال الصيانة الأولية، وجرت تجربة إعادة التغذية عبر الخطوط الرئيسة.

بالإضافة إلى ذلك، طال انقطاع الكهرباء في السودان ولاية الخرطوم، التي نجحت الجهود في إعادة التيار الكهربائي إليها بشكل تدريجي، بعد عدد من المحاولات التي بذلتها الفرق العامة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفيما يخص انقطاع الكهرباء في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر؛ فقد تأخّرت عملية إعادة التيار بسبب حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بمحطة عطبرة؛ إذ لا تزال الفرق المختصة تعمل على مدار الساعة لإجراء الصيانة اللازمة في أسرع وقت ممكن.

وضمن جهودها لاحتواء أزمة انقطاع الكهرباء في السودان، تمكّنت شركة "كهرباء السودان" من توفير إمداد جزئي لولاية البحر الأحمر عبر البارجة، التي تغطي في الوقت الحالي ما يصل إلى 30% فقط من احتياجات الولاية.

لذلك، ناشدت الشركة مواطني الولاية العمل على مواصلة ترشيد استهلاك الكهرباء؛ لضمان استمرارية البرمجة العادلة للتغذية المتاحة، مكررةً اعتذارها لمواطني ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل على انقطاع الكهرباء في السودان، مع تأكيدها بذل كل الجهود لإعادة الإمدادات بأقرب وقت ممكن.

أزمة انقطاع الكهرباء في السودان

على الرغم من استمرار المعارك أكثر من عامين؛ فلا تعد أزمة انقطاع الكهرباء في السودان من الأزمات العميقة، في ظل مساعي الحكومة لاحتواء قطاع الطاقة ودعمه بما يحقق استقراره وموثوقيته؛ إذ إن المرة الأخيرة التي انقطع فيها التيار بشكل لافت كانت في يونيو/حزيران 2024.

وكانت مدينة بورتسودان قد واجهت، في منتصف العام الماضي، خطة مبرمجة لقطع الكهرباء لمدد تصل إلى 14 ساعة يوميًا، بعد تعطل أحد المحولات بشكل مفاجئ؛ الأمر الذي تسبّب في انقطاع التيار عن عموم المحافظة خلال ثاني أيام عيد الأضحى الماضي.

وكانت شركة الكهرباء الرئيسة في البلاد قد أعلنت أن انقطاع الكهرباء في السودان نتج عن خروج أحد المحولين في محطة النقل الرئيسة، يوم الإثنين 17 يونيو/حزيران (2024)، عن الخدمة بسبب عطل مفاجئ، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة -حينها-.

وأدى الأمر إلى نقص إمدادات الكهرباء في بورتسودان، التي تقع على ساحل البحر الأحمر شمال شرق البلاد، وهو ما دفع الشركة إلى تنفيذ برمجة عاجلة للإمدادات المتاحة لحين معالجة العطل، مع اتخاذ إجراءات احتياطية وفق برمجة امتدت من 12 إلى 14 ساعة يوميًا، مقسمة على مدتين، صباحية ومسائية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..