تنفيذًا لقرار إيقافه عن العمل.. إغلاق مركز الطبيب جودة عواد بالأزبكية

أصدرت وزارة الصحة والسكان قرارًا بإغلاق مركز الطبيب جودة محمد عواد المتخصص في التغذية العلاجية، بالإضافة إلى معمل التحاليل التابع له، والكائن بمنطقة الأزبكية بمحافظة القاهرة، وذلك لمخالفتهما الاشتراطات الصحية والتراخيص اللازمة لمزاولة النشاط الطبي.

 إغلاق مركز الطبيب جودة عواد بالأزبكية 

وجاء هذا القرار بالتوازي مع ما أعلنته النقابة العامة للأطباء من توقيع أقصى عقوبة تأديبية على الطبيب جودة عواد، وهي الإيقاف عن ممارسة المهنة لمدة عام كامل، وذلك بناءً على قرار صادر من هيئة التأديب بالنقابة، مع إخطار الجهات المختصة لتنفيذ العقوبة رسميًا.

وأكدت النقابة أن المخالفات التي ارتكبها الطبيب جاءت مخالفة صريحة لأحكام لائحة آداب المهنة، الصادرة بقرار وزير الصحة رقم 238 لسنة 2003، خاصة المواد (3، 6، 8، 9، 10، و13)، والتي تُلزم الأطباء بالتحلي بالسلوك المهني القويم والحفاظ على كرامة المهنة.

وتضمنت الاتهامات الموجهة للطبيب استخدامه أساليب تشخيص وعلاج لم يتم اعتمادها علميًا أو إثبات فعاليتها من خلال تجارب سريرية منشورة في مجلات علمية محكمة، كما لم تحصل هذه الأساليب على التراخيص اللازمة من الجهات الصحية المختصة، ما يعد إخلالًا جسيمًا بواجبات المهنة وأخلاقياتها.

وكما كشفت النقابة عن قيام الطبيب بالسماح باستخدام اسمه في الترويج لأدوية ومنتجات علاجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالمخالفة لأحكام القانون رقم 151 لسنة 2019 الخاص بإنشاء هيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والقانون رقم 206 لسنة 2017 بشأن تنظيم الإعلان عن المنتجات والخدمات الصحية.

وشددت النقابة العامة للأطباء على أن العقوبة الحالية تمثل أقصى عقوبة تأديبية يمكن اتخاذها طبقًا للوائح المعمول بها، إلا أن تكرار مثل هذه المخالفات قد يؤدي إلى شطبه نهائيًا من جدول النقابة، ما يعني منعه الدائم من ممارسة الطب داخل جمهورية مصر العربية.

ويأتي هذا القرار في إطار جهود الدولة المصرية لضبط منظومة الخدمات الصحية والرقابة على المراكز الطبية غير الملتزمة، لحماية المواطنين من الممارسات غير المهنية وضمان حصولهم على رعاية صحية آمنة وفعالة.