
يخطو الفنان المغربي حميد السرغيني خطوة جديدة في مسيرته الفنية، إذ يشارك لأول مرة في فيلم سينمائي، وهو بعنوان “الوترة”، انطلق عرضه هذا الأسبوع في القاعات السينمائية المغربية، من إخراج إدريس الروخ، ويجمع بين الدراما الاجتماعية والتشويق العاطفي، حيث يظهر في دور يكشف عن قدراته التمثيلية بعد تميزه في غناء اللون الشعبي.
وكشف حميد السرغيني، في تصريح لجريدة هسبريس، أن شريط “الوترة” عمل سينمائي بإنتاج ذاتي لم يحصل على أي دعم عمومي، مبرزا أنه أنتجه بهدف إيصال التراث المغربي الشعبي وتكريمه في الشاشة الكبيرة.
وأضاف المتحدث ذاته أنه في مرحلة الإعداد عرض الفيلم على مجموعة من شركات الإنتاج لكنه لم يجد يدا ممدودة له، فقرر تأسيس شركته الخاصة واشتغل كثيرا من أجل توفير مصاريف صناعة العمل وتحقيق حلم راوده طويلا، فتم التصوير على مرحلتين.
وعن تجربة التمثيل قال السرغيني إنه انطلق في مشواره الفني من المسرح والتمثيل قبل أن يأخذه الغناء الشعبي لسنوات، لكن بعد عشر سنوات من فكرة تقديم فيلم سينمائي قرر المغامرة والإقدام على هذه الخطوة التي ظلت مؤجلة.
وتابع الفنان نفسه بأنه يجسد في شريط “الوترة” دورا غير بعيد عن مهنته، إذ يطل في جلباب مغن شعبي مغربي ملقب بـ“شعيبة”، هاجر رفقة زوجته وابنه من البادية إلى المدينة في محاولة لتحسين ظروفه المعيشية، ليجد نفسه قابعا في أحد دور الصفيح عند قريب له يشتغل كبارون مخدرات، يعيش حياته ليلا ويعمل في الممنوعات مع رجاله؛ ومع تطور الأحداث سيتم استغلال براءته وفنه ليصبح مدمنا على الخمر وتتدهور حالته فتتحول حياته إلى جحيم.
وأعرب السرغيني، في حديثه مع هسبريس، عن شكره المخرج إدريس الروخ على دعمه ومساهمته في خروج هذا الشريط إلى النور، مبرزا أنه رجل ذو رؤية فنية واضحة قدم له الكثير من النصائح التي ساعدته، ويحرص على تقديم العمل بكل تفاصيله الدقيقة مع احترام الفنانين وآرائهم.
جدير بالذكر أن هذا الشريط السينمائي الجديد يعرف إلى جانب حميد السرغيني مشاركة كل من إدريس الروخ، سحر صديقي، طارق البخاري، إلهام قروي، كريم بوملال، الشرقي الساروتي وآخرين.