أعلنت الجامعات الحكومية الشهر الماضي، في "بيان هام"، عن صرف مكافأة قدرها 67 جنيهًا للطلاب المتفوقين الحاصلين على تقدير جيد جدًا أو ممتاز في العام الجامعي الحالي، مع مطالبة الطلاب بالتوجه إلى خزينة الكلية لإستلامها
سندوتش شاورما
هذا الإعلان يدعو للسخرية، فالمبلغ بالكاد يكفي لشراء سندوتش شاورما أو حتى توصيلة "توك توك" وثمن "كشكول " ونحن فى عام 2024، فما بالك بـ مكافأة لطالب اجتهد وتميز عامًا كاملًا في دراسته
قانون تنظيم الجامعات
ورغم السخرية، فإن هذه المكافأة تستند إلى المادة 272 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات في جلسته بتاريخ 22/7/1976، وتعديلاته في 17/7/1987، وقراره في 4/12/1997، وتنص المادة على أن تكون منح المكافأة للمنقولين للفرق الأعلى مقصورة على السنة التالية للسنة التي حصل فيها الطالب على التقدير المطلوب "ممتاز – جيد جدًا"، وتجدد المكافأة كلما توافرت شروطها، وتصرف دفعة واحدة في نهاية كل عام جامعي، أو تصرف للورثة في حالة وفاة الطالب

المؤسف أن هذا القانون لم يتم تحديثه منذ عقود، رغم التحولات الاقتصادية، مما يعكس فجوة واضحة بين النصوص القانونية والواقع الحالي، فقد تحولت المكافآت من وسيلة للتحفيز إلى رمز للتجاهل والسخرية.
فهل آن الأوان لإعادة تعريف مفهوم "التقدير" ، ونرى قريبًا دعمًا فعليًا يتجاوز الرمزية للطلاب المتفوقين، سواء ماديًا أو معنويًا، ويترجم إلى تحفيز فعلي يعزز من دافع الطلاب ويشجعهم على الاستمرار في التميز ؟
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.