3 أحواض تستحوذ على 67% من إنتاج الغاز الأميركي في 2024

3 أحواض تستحوذ على 67% من إنتاج الغاز الأميركي في 2024
3 أحواض تستحوذ على 67% من إنتاج الغاز الأميركي في 2024

ظلّ إنتاج الغاز الأميركي ثابتًا تقريبًا خلال العام الماضي (2024)، ويُبرِز ذلك تحولات لافتة في أداء أبرز الأحواض المنتجة.

وأظهر تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن متوسط إنتاج الغاز المسوّق بلغ 113 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2024، أي بزيادة لم تتجاوز 0.4 مليار قدم مكعبة يوميًا مقارنة بعام 2023.

وكان حوض برميان المحرك الرئيس للنمو بعدما قفز إنتاجه بنسبة 12%، مدعومًا بتعزيز أنشطة الحفر وارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط.

ومع ذلك، قُوبل هذا النمو بتراجع حاد في إنتاج حوض هاينزفيل بنسبة 11%، إلى جانب الأداء شبه المستقر في حوض أبالاتشيا.

إنتاج الغاز الأميركي في 2024

كشف التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، الخميس 17 أبريل/نيسان (2024)، عن أن أحواض أبالاتشيا وبرميان وهاينزفيل تمثّل ما يقرب من ثلثي إجمالي إنتاج الغاز الأميركي (66%).

وخلال العام الماضي، سجّل حوض أبالاتشيا في شمال شرقي البلاد أعلى مستويات الإنتاج من الغاز بين جميع المناطق، حيث بلغ إنتاجه 35.6 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما يعادل 31% من إجمالي إنتاج الغاز المسوّق.

فقد نما الإنتاج بنسبة طفيفة لا تتجاوز 0.1% (0.50 مليون قدم مكعبة يوميًا)، وهو أقل من النمو الذي تحقّق في 2023، والبالغ 0.9 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وفي 2024، سجّل متوسط السعر الفوري للغاز في هنري هوب القياسي 2.21 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أدنى متوسط سعر سنوي مسجل على الإطلاق، وهو ما يعكس تأثير انخفاض الأسعار في نشاط الإنتاج.

وخلال السنوات الأخيرة، تراجع نمو الإنتاج في الحوض، بسبب محدودية قدرة خطوط الأنابيب على نقل الغاز إلى أسواق الطلب.

منصة حفر تسهم في استقرار إنتاج الغاز الأميركي
منصة حفر - الصورة من فارم آند دياري

إنتاج الغاز الأميركي في برميان

شكّلت منطقة برميان الواقع في ولايتي تكساس ونيومكسيكو نحو 22% من إجمالي إنتاج الغاز المسوق، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

كما كانت المنطقة مسؤولة عن أغلب النمو في إنتاج الغاز الأميركي خلال عام 2024، فقد شهدت زيادة ملحوظة بنسبة 12%، أي ما يعادل 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، ليصل المتوسط إلى 25.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، ويُعزى ذلك إلى الغاز المصاحب الذي يُنتج في أثناء عمليات استخراج النفط.

وبحسب تقرير إدارة معلومات الطاقة، كان متوسط أسعار خام غرب تكساس الوسيط في عام 2024 عند 77 دولارًا للبرميل، وهو مستوى مرتفع يكفي لدعم عمليات الحفر الموجهة نحو النفط في المنطقة.

ووفقًا لمسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، تراوح متوسط أسعار التعادل للحفر في الآبار الجديدة بين 62 و64 دولارًا للبرميل في كل من حوضَي برميان ميدلاند وبرميان ديلاوير، وهما من أكبر الأحواض في المنطقة.

عمال داخل أحد الحقول لتعزيز إنتاج الغاز الأميركي
عمال داخل أحد الحقول - الصورة من بلومبرغ

تراجع إنتاج الغاز الأميركي في هاينزفيل

في المقابل، شهدت منطقة هاينزفيل، الممتدة بين ولايتَي لويزيانا وتكساس، تراجعًا لافتًا في إنتاج الغاز الأميركي خلال عام 2024، فقد بلغ متوسط الإنتاج 14.6 مليار قدم مكعبة يوميًا، بانخفاض نسبته 11% مقارنة بمتوسط عام 2023.

ويعكس هذا الانخفاض الحاد تأثير الظروف السوقية، وعلى رأسها انخفاض أسعار الغاز، الذي دفع المنتجين إلى تقليص أنشطة الحفر وخفض عدد الحفارات.

وخلال عام 2024، بلغ متوسط عدد منصات الحفر النشطة شهريًا في المنطقة قرابة 37 منصة فقط، مقارنة بـ57 في عام 2023، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ارتفاع التكلفة النسبية للإنتاج في المنطقة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وأوضح التقرير أن تكاليف إنتاج الغاز تتأثر بعدة عوامل، من أهمها تكاليف حفر الآبار، إذ تُعدّ أعماق التكوينات في منطقة هاينزفيل عاملًا في ارتفاع التكاليف، إذ تتراوح أعماق الآبار بين 10.5 ألف قدم و13.5 ألفًا، ما يجعلها أعمق من آبار مناطق، مثل مارسيلاس في أبالاتشيا، التي لا تتجاوز في المتوسط 8.5 ألف قدم.

وبسبب هذه المعادلة، يصبح من الضروري أن تكون أسعار الغاز الطبيعي مرتفعة نسبيًا، لكي تحقق عمليات الحفر جدواها الاقتصادية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. إنتاج الغاز الأميركي في 2024 من إدارة معلومات الطاقة.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق آيفون نموذجًا.. كيف تؤثر رسوم ترامب الجمركية في السوق التقنية؟
التالى نظام جديد يجمع بين الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لتشخيص التوحد بدقة تتجاوز 85%