الخميس 17 ابريل 2025 | 04:17 مساءً
قال الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي وأمين عام الحزب بمحافظة الدقهلية، إن الحوار الوطني الذي تشهده الدولة المصرية في هذه المرحلة الدقيقة يُعد خطوة بالغة الأهمية، خاصة في ظل ما تمر به المنطقة من اضطرابات، وما تواجهه مصر من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية متشابكة.
وأوضح هجرس في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم أن جلسات الحوار الوطني الحالية التي تُناقش ملفات الأمن القومي والسياسة الخارجية، تكشف عن إدراك حقيقي لحجم المخاطر المحيطة، سواء في محيطنا الإقليمي أو على الصعيد الداخلي، مشيرًا إلى أن الدولة تتحرك بسياسة متوازنة تربط بين قوة الداخل واستقرار الجبهة الخارجية.
وأضاف هجرس: "الحوار الوطني فتح المجال لمناقشة قضايا مصيرية بوضوح وشفافية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومحاولات التهجير القسري، وتأثير الوضع في غزة على الأمن القومي المصري، إلى جانب التحديات المتعلقة بالحدود الجنوبية والغربية، خاصة في ظل استمرار التوتر في ليبيا والسودان."
وأشار إلى أن الأمن القومي لم يعد قاصرًا على مفاهيم عسكرية أو حدودية فقط، بل أصبح يشمل جوانب متعددة مثل الأمن الغذائي، والمائي، والمعلوماتي، والاقتصادي، لافتًا إلى أن الحوار الوطني يناقش هذه القضايا من منطلق وطني يهدف لبناء توافق واسع حول الأولويات الوطنية.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد مناقشات أكثر عمقًا لقضايا مثل: التهديدات الإلكترونية وحروب المعلومات وتأثيرها على الوعي العام. الأمن المائي وأهمية الحفاظ على حقوق مصر في نهر النيل. انعكاسات الأزمات الإقليمية على الأمن الداخلي. دور الأحزاب في دعم الجبهة الداخلية والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار.
وشدد هجرس على أن الحوار الوطني يمثل فرصة حقيقية لإعادة رسم خريطة الأولويات الوطنية، وتحقيق التوازن بين متطلبات الأمن القومي واحتياجات المواطنين، مؤكدًا أن مشاركة القوى السياسية والمجتمعية بفعالية في هذا الحوار تعكس وعيًا متزايدًا بأهمية المرحلة، وضرورة الاصطفاف خلف الدولة لمواجهة التحديات الراهنة.
اقرأ ايضا