الخميس 17 ابريل 2025 | 08:59 صباحاً

السفير مهند العكلوك
وسط نيران العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، وتداعيات كارثية تطال الإنسان والحجر، لا تزال فلسطين تقف بثبات، مدعومة بإرادة شعبها وصوتها الدبلوماسي في المحافل الإقليمية والدولية.
في هذا السياق، تحدثنا مع مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير مهند العكلوك، الذي كشف عن ملامح التحركات العربية، والدور المصري المركزي، ومحاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن العمل العربي المشترك لن يتوقف، وأن الفلسطينيين سيبقون على أرضهم مهما اشتدت الظروف. وفيما يلي نص الحوار:
كيف تقيمون الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية في ظل العدوان الحالي؟
الدور المصري هو الأبرز والأهم حاليًا، وكان حاسمًا منذ اللحظة الأولى للعدوان. مصر دعمت صمود شعبنا، وسعت لوقف إطلاق النار، وقدّمت دعمًا سياسيًا وإنسانيًا ملموسًا، بالإضافة إلى دورها المحوري في رأب الصدع الفلسطيني والعمل على إعادة الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
كيف تنظرون إلى التهديدات الإسرائيلية الأخيرة؟
إسرائيل لا تكتفي بعدوانها على غزة فقط، بل تجتاح المخيمات في شمال الضفة الغربية وتسعى لفرض واقع تهجيري جديد. هناك محاولة مكشوفة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، في غزة، وفي الضفة الغربية حيث تخطط إسرائيل لضم ما بين 60 إلى 80% من أراضيها، وهذا يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي.
هل ترى أن القمة العربية الأخيرة بالقاهرة قدّمت حلولًا حقيقية للقضية الفلسطينية؟
نعم، القمة قدّمت مقررات فعالة وأكدت تبنيها لخطة حكومة فلسطين للاستجابة الطارئة والتعافي المبكر. كما دعمت الجهود الإنسانية لإغاثة غزة، وأبرزت الإجماع العربي على ضرورة وقف العدوان ودعم صمود شعبنا.
ما حدود الدعم العربي لفلسطين؟
نحن نثمّن عاليًا دور جمهورية مصر العربية ودولة قطر، وجهودهما الصادقة لوقف العدوان على شعبنا، إلى جانب الدعم الذي قدمته الدول الشقيقة، إقليميًا ودوليًا. ولا نزال نطالب بتسريع إيصال المساعدات، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال من مستشفيات ومدارس ومنازل وبنية تحتية.
كيف ترون مستقبل العمل العربي المشترك تجاه القضية الفلسطينية؟
العمل العربي المشترك لن يتوقف. القضية الفلسطينية ستبقى في صلب العمل العربي، ونحن نثق أن أشقاءنا العرب يدركون أن دعم صمود شعبنا هو دعم للاستقرار في المنطقة بأسرها.
هل لديكم تحركات قانونية على المستوى الدولي؟
بكل تأكيد. نحن نطالب بملاحقة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا، ونطالب باستخدام كل آليات العدالة، سواء الوطنية أو الدولية، لمحاكمتهم ومحاسبتهم.
في ظل كل ما يحدث، هل ما زال هناك أمل للفلسطينيين؟
بكل تأكيد. شعبنا لن يغادر أرضه، بل سيعيد بناء ما دُمّر، ويحيي الحياة في وطنه رغم الجراح. كل ما نحتاجه هو حياة كريمة وعدالة دولية، وسنظل متمسكين بحقنا التاريخي في أرضنا.
اقرأ ايضا