أخبار عاجلة

قداسة البابا شنودة الثالث وأسبوع الآلام أسرار من حياة البابا يكشفها سكرتيره القمص بولس

قداسة البابا شنودة الثالث وأسبوع الآلام أسرار من حياة البابا يكشفها سكرتيره القمص بولس
قداسة البابا شنودة الثالث وأسبوع الآلام أسرار من حياة البابا يكشفها سكرتيره القمص بولس

البابا شنودة الثالث , تعيش الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذه الأيام فترة روحانية مميزة تُعد الأقدس في العام الكنسي، وهي “أسبوع الآلام”، الذي يُمثل رحلة الألم والفداء التي مرّ بها السيد المسيح استعدادًا للصلب والقيامة. وتضج الكنائس بالصلوات والتراتيل الحزينة، ويُغلب على الطقس الروحي خلال هذا الأسبوع جو من الخشوع والتقشف. وتحرص الكنيسة على تقديم قراءات مركزة عن آلام المسيح وصلبه، لتقود المؤمنين إلى التوبة والتأمل العميق في معنى الخلاص.

البابا شنودة الثالث وأسبوع الآلام
البابا-شنودة-الثالث-وأسبوع-الآلام

البابا شنودة الثالث وأسبوع الآلام… انسحاب من العالم

كان لقداسة ، البطريرك الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تقليد خاص في هذا الأسبوع، حيث اعتاد قضاءه في خلوة روحية كاملة داخل دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون. في تلك الخلوة، كان ينقطع عن العالم تمامًا، رافضًا استقبال الزوار إلا في حالات الضرورة القصوى، والتي كانت تقتصر غالبًا على بعض الآباء الأساقفة والكهنة.

ورغم حالته الصحية، ظل متمسكًا بطقوسه النسكية في هذا الأسبوع، فكان يصوم حتى نهاية يوم البصخة حوالي الساعة السابعة مساءً، مكتفيًا بتناول خبز يابس و”دُقة”، دون أي نوع من الطعام الإضافي، حتى في أشد لحظات المرض أو الإعياء. وقد روى القمص بولس الأنبا بيشوي، سكرتير البابا، موقفًا مؤثرًا عندما حاول إقناعه بالأكل في آخر أسبوع آلام في حياته، فرد عليه بحزم قائلاً: “أنا باعمل كده من أكتر من 70 سنة، وربنا مأقصرش معايا أبدًا، ليه أقصر أنا معاه وأنا في آخر أيامي؟”.

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث

 

برنامج روحي حافل لـ البابا شنودة الثالث رغم المرض

أسبوع الآلام عند قداسته لم يكن فقط انسحابًا للصمت والصلاة، بل أيضًا برنامجًا روحيًا متكاملًا. كان يبدأ رحلته إلى الدير مساء يوم جمعة ختام الصوم، ليصلي أحد الشعانين هناك، ثم يقوم بزيارة الأديرة الثلاثة في وادي النطرون يوم الثلاثاء، حيث يصلي ساعة كاملة في كل دير. بعد ذلك، يتوجه إلى الإسكندرية لزيارة دير مارمينا، يُلقي فيه عظة ويشارك في الصلوات، ثم يعود إلى ديره لاستكمال صلوات خميس العهد والجمعة العظيمة.

وفي عام 2010، أضاف قداسته إلى هذا الجدول زيارة استثنائية إلى دير القديس مقار ببرية شيهيت، حيث صلى هناك ليلة الثلاثاء، وكانت تلك آخر زيارة له خارج القاهرة خلال أسبوع الآلام، إذ حالت صحته دون التنقل في العام التالي.

 

papa shenoda2 1

ناسك وزاهد في آخر أيامه

اختتم القمص بولس شهادته عن قداسته بكلمات مؤثرة تعبّر عن حياة البطريرك: “كان راهبًا ناسكًا، زاهدًا، قوي الإرادة، ملتزمًا في صرامة مع نفسه، عاش نقيًا طاهرًا، فصار عملاقًا في الروح”. لقد عاش قداسته في انسجام مع روح الزهد والمحبة الإلهية، فكان مثالًا حيًّا على الإيمان العميق والثبات في الطريق حتى آخر لحظات حياته.

فلتكن سيرته دعوة لنا جميعًا لنسير على خطاه في التوبة والنقاء، ولتُرفع الصلاة من أجله دائمًا: صلِّ عنا يا أبانا الحبيب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعرها تخطى الـ 3 مليون جنيه.. 6 مواطنين يتنافسون على لوحة سيارة رقمها "ب ن- 3” بمزاد اللوحات
التالى وزارة الصحة تبحث تعزيز دور الشباب فى التوعية من أجل تحسين الخصائص السكانية