
نظمت عدد من الأطر التربوية بمديريتي سطات وبرشيد، الأربعاء، على هامش الإضراب العام في القطاع، وقفات ومسيرات احتجاجية، تفاعلا مع وفاة “هاجر أستاذة أرفود”، رافعين شعارات تنديدية واستنكارية للوضع العام للمؤسسات التعليمية، ومحملين المسؤولية للوزارة الوصية؛ كما طالبوا بمزيد من تأمين المؤسسات التعليمية، وحفظ كرامة نساء التعليم ورجاله، تنفيذا لبلاغ التنسيق النقابي الخماسي للنقابات الأكثر تمثيلية.
عبد اللطيف قيلش، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب، قال في تصريح لهسبريس إن “هذه المحطة تنظم اليوم على مستوى جميع المديريات الإقليمية للتعليم بالمغرب، احتجاجا وتنديدا وتضامنا باسم التنسيق النقابي الخماسي، بعد تقييم ونقاش حول القطاع التعليمي، الذي يعرف انحباسا وتراجعا، وصل إلى درجة الانقلاب على الاتفاقات السابقة، موازاة مع تفشي ظاهرة العنف والاعتداءات على نساء التعليم ورجاله، إلى حد تسجيل وفيات، كما حدث للأستاذة هاجر وأحد المديرين”.
واعتبر قيلش أن “جوهر هذا الوضع يتمثل في عدم احترام كرامة رجال التعليم ونسائه وتقديرهم نتيجة السياسات التعليمية المتبعة، وتصور الدولة والحكومة والوزارة لأطر التعليم”، مستدلا على ذلك بـ”التملص من الاتفاقات، وعدم الاستجابة لمطالب الأطر المادية والمعنوية التي تمخضت عن سلسلة من الحوارات القطاعية واللجان التقنية؛ بل جرى تحويلهم إلى مواضيع للسخرية والإهانة والتحقير في عدة وسائل، أمام تفرج الجهات المعنية”.
واعتبر عضو “كدش” أن هذا الوضع مقصود، مستحضرا الأدوار التي لعبها رجال التعليم ونساؤه تاريخيا في المجتمع، سواء على المستوى السياسي أو النقابي أو الجمعوي، “باعتبارهم ضمير المجتمع منذ زمان، وواجهة للمعارك النضالية المختلفة”، مستدلا بـ”المخطط الذي عرف الطرد والمحاكمات والاعتقالات والتوقيفات، منذ 10 نونبر 1979، إذ حوربت الشغيلة التعليمية على جميع المستويات”.
وطالب المسؤول النقابي بـ”ضرورة الاستجابة الفورية لكل مطالب مختلف فئات رجال التعليم ونسائه، فضلا عن احترام الاتفاقات السابقة ومقتضيات النظام الأساسي، مع التنزيل والتأويل السليمين والإيجابيين لكل المقتضيات”، مؤكدا على “إصلاح شمولي للمدرسة العمومية، من أجل إعادة الاعتبار لأطر التعليم والمدرسة العمومية، لأنها مفتاح لتقدم الوطن وتنميته”.