يسود ترقب شديد في صفوف العديد من سكان منطقة درب السلطان بالدار البيضاء للحكم المرتقب في حق متهمة شهيرة بترويج مخدر “البوفا” في صفوف الشباب.
وينتظر أن تعرف الجلسة الأخيرة التي سيتم فيها النطق بالحكم إنزالا كبيرا من لدن سكان درب السلطان وعدد من الفاعلين المدنيين، الذين يأملون أن يكون الحكم الاستئنافي رادعا للحد من عودة المتهمة إلى ترويج المخدر في صفوف أبناء المنطقة.
ويلتمس المواطنون في هذه المنطقة الشعبية بالدار البيضاء من الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الاستئنافية أن تأخذ بعين الاعتبار حجم الأضرار التي تسببت فيها تاجرة المخدرات في صفوف العديد من الشباب والمراهقين الذين أضحوا يتعاطون هذا المخدر.
وسجلت مصادر محلية على مستوى درب السلطان أن العديد من الشبان أضحوا في ظل ترويج هذا النوع من المخدرات من لدن المتهمة المذكورة بمعية زوجها الملقب بـ”التريكة” مدمنين على “البوفا”.
وأفادت المصادر نفسها بأن المتهمة في ظل الشكايات التي تم توجيهها إلى المصالح المختصة غادرت المكان بعد محاصرة نشاطها، لتستقر على مستوى حي الرحمة وتواصل نشاطها الإجرامي قبل توقيفها من لدن المصالح الأمنية في حالة تلبس.
ورغم إدانة المعنية ابتدائيا بسنتين حبسا نافذا إلا أن الفاعلين المدنيين ينتظرون أن يكون الحكم رادعا في المرحلة الاستئنافية، بالنظر إلى حجم الخسائر والأضرار التي خلفتها في المنطقة.
وسبق أن تم توقيف “بارونة البوفا” على مستوى منطقة الرحمة، وذلك بعد توقف سيارتها في مكان مشبوه، حيث حاولت إرشاء العناصر الأمنية بمبلغ قدر بحوالي 30 مليون سنتيم قصد إطلاق سراحها.
وعملت العناصر الأمنية على تفتيش السيارة، حيث تم حجز كميات مهمة من مخدر “البوفا” والكوكايين، ليتم تقديم المعنية أمام النيابة العامة بالمحكمة الزجرية، التي قررت إحالتها على محكمة الاستئناف بعد تكييف المتابعة.
وسبق أن أدين زوج المتهمة نفسها، المعروف بلقب “التريكة”، بثلاث سنوات حبسا نافذا في المرحلة الابتدائية، قبل أن ترفع الهيئة في المرحلة الاستئنافية الحكم في حقه إلى ثماني سنوات سجنا نافذا.