كامل الوزير: الشركات المصرية مستعدة للعمل بالسوق السعودي في النقل والبنية التحتية

نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، الفريق مهندس كامل الوزير

أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن رؤية مصر التنموية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتوافق مع رؤية السعودية 2030، وتفتح المجال أمام شراكات استراتيجية في قطاعات النقل والصناعة والطاقة والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن العلاقة بين القاهرة والرياض تتجاوز الأبعاد الرسمية، حيث تجمع البلدين روابط تاريخية وشعبية عميقة.

جاء ذلك خلال لقائه في الرياض مع المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، في مستهل زيارة رسمية للمملكة، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين، حيث بحث الطرفان سبل دعم التعاون المشترك في مجالات النقل والصناعة والبنية التحتية.

انتاج قطارات مترو الأنفاق 

واستعرض الوزير جهود مصر في توطين صناعة النقل، موضحاً أن مصر شرعت في تنفيذ خطة صناعية موسعة، شملت تأسيس مصنع "نيرك" بشرق بورسعيد لإنتاج قطارات مترو الأنفاق، حيث تم التعاقد على تصنيع 40 قطارًا بإجمالي 320 عربة لخطوط مترو القاهرة، ويجري التحضير لتوريد قطارات لمترو الإسكندرية. 

تجميع القطارات القادمة من كوريا الجنوبية

و لفت وزير النقل إلى دور مصنع "سيماف" في تجميع القطارات القادمة من كوريا الجنوبية، إلى جانب إنشاء مجمع صناعي ضخم لشركة "ألستوم" بمدينة برج العرب على مساحة 40 فدانًا، لإنتاج الأنظمة الكهربائية والمكونات المرتبطة بالسكك الحديدية، بالإضافة إلى الوحدات المتحركة بأنواعها، في خطوة تستهدف تلبية احتياجات السوقين المحلي والعربي.

 

وتطرقت المباحثات إلى إمكانيات مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات بنية تحتية داخل السعودية، خاصة في مجالات الطرق والكباري والأنفاق، حيث أبدى الوزير استعداد الشركات المصرية للعمل في السوق السعودي، مستندة إلى تجاربها الناجحة في مشروعات كبرى بعدة دول مثل العراق وتنزانيا وليبيا.

وتحدث الوزير أيضًا عن مشروع الربط البري بين مصر وليبيا وتشاد، مؤكداً أنه سيمثل محورًا تجاريًا وتنمويًا مهمًا لدول الجوار، وسيسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.

وأعرب وزير النقل السعودي عن ترحيبه بنظيره المصري والوفد المرافق، مشيدًا بتجربة مصر في مجال البنية التحتية ومشروعات النقل، ومؤكداً أن مجالات مثل النقل البحري والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر تمثل فرصًا حقيقية للتعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.