ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، أول اجتماع لأعضاء اللجنة المُشكلة لبحث تحديات ومستقبل الإعلام والدراما المصرية، وذلك تنفيذًا لما أعلنه رئيس الوزراء في وقت سابق عن تشكيل لجنة متخصصة تهدف إلى دراسة أوضاع الإعلام والدراما الوطنية ووضع رؤية استراتيجية للنهوض بهما.
وشهد الاجتماع حضور عدد من كبار المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مجالي الإعلام والإنتاج الدرامي، حيث ناقش المجتمعون سُبل معالجة التحديات التي تواجه الصناعة الدرامية في مصر، وكذلك آليات تطوير المنظومة الإعلامية بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي وتحقيق المنافسة الإقليمية والدولية.
رؤية شاملة لتطوير صناعة الإعلام والدراما المصرية
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بملف الإعلام والدراما باعتبارهما من أدوات القوة الناعمة المؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي والحفاظ على الهوية الوطنية، مشيرًا إلى أهمية وجود محتوى إعلامي ودرامي يعكس القيم المصرية الأصيلة ويواكب تطورات العصر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تشكيل هذه اللجنة يأتي ضمن جهود الحكومة لتقديم دعم حقيقي لقطاع الإعلام والدراما، ووضع حلول عملية للعقبات التي تعوق تطور هذه الصناعة الحيوية، مؤكدًا على ضرورة الاستفادة من الخبرات الوطنية وإشراك الكفاءات الفنية والإعلامية في رسم خارطة الطريق المستقبلية.
محاور عمل اللجنة
وتناول الاجتماع الأول للجنة عددًا من المحاور الرئيسية، من بينها:
- وضع خطة استراتيجية للنهوض بصناعة الدراما المصرية.
- دعم الإنتاج المحلي وتذليل العقبات أمام شركات الإنتاج.
- تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في المجال الإعلامي.
- تطوير المحتوى الإعلامي ليتناسب مع التحديات المجتمعية الراهنة.
- دراسة السُبل التقنية والمهنية لمواكبة التحولات الرقمية في الإعلام.
ومن المقرر أن تواصل اللجنة أعمالها خلال الفترة المقبلة، على أن يتم رفع تقارير دورية إلى مجلس الوزراء تتضمن توصيات عملية قابلة للتنفيذ.
ويُعد هذا الاجتماع خطوة أولى على طريق تطوير الإعلام والدراما المصرية، بما يسهم في استعادة ريادتهما التاريخية إقليميًا وعالميًا، وإعادة بناء خطاب إعلامي ودرامي يعبر عن طموحات المجتمع المصري ويدعم قضاياه الوطنية.
