فاتن الحلو تروي رحلتها من السيرك إلى دار كبار الفنانين: قرار من أجل الكرامة والونس

فاتن الحلو تروي رحلتها من السيرك إلى دار كبار الفنانين: قرار من أجل الكرامة والونس
فاتن الحلو تروي رحلتها من السيرك إلى دار كبار الفنانين: قرار من أجل الكرامة والونس

منذ ظهورها في فيديو من داخل "دار كبار الفنانين"، شغلت الفنانة القديرة فاتن الحلو مواقع التواصل الاجتماعي والصحف المحلية والعربية. فقد أطلت سيدة السيرك في لحظة إنسانية مؤثرة، لتدافع عن بناتها وحفيداتها من حملة تشويه طالتهم بسبب قرارها بالإقامة في الدار، محاولة حماية من تحب من تبعات أزمتها الصحية التي أثرت على مسيرة طويلة من النجاحات في فن السيرك بمصر والوطن العربي.

في حديث مليء بالمشاعر، كشفت فاتن الحلو عن أسباب اختيارها الإقامة في الدار، التي أسسها نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي بدعم كريم من حاكم الشارقة. وقالت إنها اتخذت هذا القرار بكامل إرادتها، باحثة عن بيئة آمنة ومستقرة بعد سنوات من العمل والتعب، خاصة بعدما أثقل المرض كاهلها وكاهل أسرتها. وأكدت أن قرارها لم يكن نتيجة تقصير من أبنائها، بل على العكس تمامًا، فقد كانوا دومًا سندًا لها.

وأشادت الحلو بدعم ابنتيها، مروضة الوحوش دهب إبراهيم الحلو، وكاميليا إبراهيم الحلو، مشيرة إلى أنهما كانتا كتفًا حانيًا وسندًا حقيقيًا طوال سنوات مرضها، وتحملتا معها أعباء الحياة ومصاريف العلاج، وقالت:
"دهب وكاميليا وأحفادي شالوا الوجع والمسؤولية معايا... كل حاجة تقيلة شالوها بصبر وحب."

وأضافت أن مرضها تسبب في توقف نشاط السيرك الذي كانت تديره بثلاثة فروع، لم يتبقَ منها أي فرع بعد خسائر جائحة كورونا، التي أدت إلى سحب فرع نادي الشمس، مما أدى إلى ضائقة مالية كبيرة أثرت على مستقبل العائلة.

في سياق الحديث، استعرضت الحلو مسيرة زوجها الراحل الدكتور إبراهيم الحلو، أحد أعمدة فن السيرك في مصر، الذي حصل على دكتوراه من ألمانيا، وكرّس حياته لتطوير السيرك القومي. وبعد وفاته عام 2004، أكملت فاتن المسيرة، لترفع اسم العائلة عاليًا، إلى أن داهمها المرض.

وتحدثت فاتن بصراحة عن احتياجها إلى الونس، قائلة:
"أنا مش ضعيفة... لكن محتاجة راحة، محتاجة ونس، الحياة مش بترحم."

ووجهت الشكر الكبير للدكتور أشرف زكي، على دعمه لها ولغيرها من كبار الفنانين، كما عبرت عن امتنانها للفنان محمود عبدالغفار، رئيس الدار، ولكل الأطباء والعاملين على الرعاية المحترمة والحنونة التي يتلقاها المقيمون. ولم تنسَ أن تخص بالشكر سمو الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، الذي كان دعمه حجر الأساس في بناء هذا الصرح الإنساني.

واختتمت حديثها برسالة مؤثرة، قالت فيها:
"أنا ما هربتش من الحياة، بس المرض وكبر السن واقع صعب. الحمد لله على كل شيء، ومحبة الجمهور دايمًا في قلبي... اخترت أعيش في مكان يحفظ كرامتي ويديني الونس اللي محتاجاه. ودهب وكاميليا هما ضهري وسندي... وشكرًا لكل من سأل عني ودعمني بمحبة صادقة."

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق 19 مايو.. تأجيل محاكمة 3 متهمين في قضية "خلية الجبهة"
التالى «قفلوا ومشيوا».. إحالة مديرة و5 عاملين بوحدة طب الأسرة بالدقهلية للمحاكمة التأديبية