في واقعة مأساوية هزت حي الوايلي بالقاهرة، كشف شاب في أواخر الثلاثينات من عمره تفاصيل صادمة عن جريمة قتل زوجته، حيث وقف أمام رجال المباحث معترفًا بجريمته بكلمات تحمل مزيجًا من الندم والبرود، قائلاً: “مكنش قصدي.. ضربتها ماتت في إيدي ورميتها في الصحرا.”
تفاصيل الواقعة
المتهم الذي تم القبض عليه بعد أيام من ارتكاب الواقعة، اعترف أنه دخل في مشاجرة عنيفة مع زوجته داخل شقتهما بسبب خلافات زوجية متكررة، فقد أعصابه واعتدى عليها بالضرب المبرح حتى سقطت فاقدة للوعي، وأضاف: “فضلت أزعق وهي ساكتة، ولما قربت منها لقيتها ماتت، ساعتها خفت ومعرفتش أعمل إيه.”
التخلص من جثة زوجته
في محاولة منه لإخفاء معالم الجريمة، قرر التخلص من جثة زوجته بطريقة بشعة، حيث حمل الجثمان في سيارته وتوجه إلى منطقة صحراوية مهجورة بزهراء المعادي، وألقى به هناك، معتقدًا أن الكلاب الضالة ستتكفل بإخفاء الأدلة، ثم فر هاربًا من القاهرة.
بدأت خيوط الجريمة تتكشف بعد أن تقدم شقيق المجني عليها ببلاغ إلى قسم شرطة الوايلي يفيد بتغيب شقيقته منذ عدة أيام، إلى جانب اختفاء زوجها المفاجئ.
انتقلت قوة من أجهزة الأمن إلى الشقة محل سكن المجني عليها، وهناك عُثر على آثار دماء داخل الشقة، ما عزز الشكوك حول وجود شبهة جنائية.
تحريات رجال مباحث القاهرة
وبعد جمع المعلومات وتكثيف التحريات، توصلت فرق البحث إلى مكان اختباء الزوج المتهم، وتم القبض عليه، وأرشد فريق المباحث عن موقع الجثمان بالفعل، حيث تم العثور عليه في حالة تحلل جزئي داخل المنطقة الصحراوية.
وقد تم تحرير محضر بالواقعة، ونقل الجثمان إلى مشرحة زينهم لعرضه على الطب الشرعي، بينما تولت النيابة العامة التحقيق لكشف كافة تفاصيل الجريمة والوقوف على دوافعها.
