الاربعاء 23 ابريل 2025 | 05:02 صباحاً
أكد الدكتور ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، أن تنظيم الإخوان في الأردن لا يمكن تصنيفه ككيان موحد، بل يتشكل من عدة خلايا منفصلة ومتنوعة في توجهاتها، لكل منها أهداف وأجندات متباينة، موضحًا أن الدولة الأردنية تملك الخبرة الكافية والأدوات الفعالة للتعامل مع هذه التشكيلات، بفضل فهمها العميق لطبيعة هذا التنظيم المعقد.
تصريحات ماهر فرغلي
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" عبر قناة "المحور"، أوضح "فرغلي" أن الجماعة في الأردن تنقسم إلى أربعة تيارات رئيسية، الأول، وهو الأضعف، يميل إلى القبول بالنظام الملكي ويؤمن باستمراره، أما التيار الثاني، المعروف بـ"الأصول القطبي"، فيحمل ذات الرؤية الفكرية والتنظيمية التي تتبناها جماعة الإخوان في مصر.
وأشار "فرغلي" إلى أن التيار الثالث يتخذ من الإصلاح السياسي سبيلًا، ويشارك في العمل العام من خلال البرلمان وبعض الأنشطة المدنية، غير أن التيار الرابع، وهو الأبرز والأكثر تأثيرًا، يُعرف بـ"التيار الحمساوي"، وهو الذي يقود حزب جبهة العمل الإسلامي ويمثل الامتداد الفعلي للجماعة داخل المملكة.
ونوّه إلى أن التيار الحمساوي لا ينحاز للمصالح الوطنية الأردنية، بل ينخرط في دعم أجندات حركة "حماس" داخل الأردن، متبنيًا قناعة خطيرة مفادها أن زعزعة الاستقرار في المملكة قد يُسهم في خدمة القضية الفلسطينية، وعلّق قائلًا: "هذا التصور كارثي، لأن تفكيك دولة محورية على الحدود لا يخدم فلسطين، بل يُضعف الموقف العربي بأكمله".
اقرأ ايضا