نتنياهو يهرب من أزماته بالتصعيد ضد لبنان
في مقال نشره داود رمال في “الأنباء الكويتية”، تم طرح سؤال حول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي الهروب من الضغط الداخلي المتنامي من خلال تصعيد المواجهة مع لبنان بسبب عدم التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.
نتنياهو يهرب من أزماته بالتصعيد ضد لبنان
هذا السؤال أثير من قبل أوساط دبلوماسية في بيروت، مع تحذير من احتمال تفاقم الوضع العسكري في جنوب لبنان بشكل غير مسبوق.
تم التأكيد على أن تصريحات نتنياهو بإعطاء توجيهات للجيش والأجهزة الأمنية للاستعداد لتغيير الوضع على الحدود مع لبنان تشكل خطوة خطيرة تجاه لبنان، خاصة مع تصريحات من مسؤول أمني إسرائيلي بخصوص اقتراب اندلاع حملة عسكرية ضد لبنان. هذا التصعيد يأتي في سياق تصاعد التوترات الداخلية في إسرائيل وزيادة التهديدات الأمنية، مما يعكس محاولة من نتنياهو لتعزيز موقفه السياسي وتوجيه الانتباه نحو التهديدات الخارجية لتوحيد الصف الداخلي.
الخلفيات التي يمكن ربط قرار نتنياهو بها تشمل الوضع الأمني الداخلي في إسرائيل، تصاعد التهديدات من حزب الله، الضغوط الأميركية والدولية، وإعادة المستوطنين إلى الشمال. كما تم التطرق إلى احتمالات مستقبلية تشمل عملية عسكرية محدودة، تصعيد شامل، والتوتر الدائم على الحدود.
الأوساط أشارت إلى أن هذا التصعيد يعكس رغبة إسرائيل في التصدي للتهديدات الأمنية المتزايدة من حزب الله، ولكن قد يؤدي إلى صدام غير متوقع. وأكدت أن التحركات العسكرية والدبلوماسية المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل المنطقة وإمكانية حدوث تصعيد كبير أو احتواء الأوضاع بواسطة القوى الدولية.