عاجل.. أزمة الكهرباء في لبنان تدخل مرحلة خطيرة مع نفاد الوقود
دخلت أزمة الكهرباء في لبنان منعطفًا خطيرًا مع تدنّي مستويات مخزون الديزل الأحمر في المحطات، ما يهدد البلاد بالدخول في ظلام شامل.
عاجل.. أزمة الكهرباء في لبنان تدخل مرحلة خطيرة مع نفاد الوقود
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أدى نفاد الوقود إلى خروج “معمل دير عمار” قسرًا عن الخدمة، وتعمل -حاليًا- مجموعة وحيدة في محطة الزهراني لتغذية المرافق الأساسية.
وكشفت مؤسسة كهرباء لبنان الإجراءات الاحترازية التي تنفّذها حاليًا من أجل إمداد مؤسسات الدولة بالطاقة، مع تدنّي مخزونات مادة “الديزل الأحمر” جراء عدم توريد أيّ شحنة بموجب اتفاقية المبادلة العراقية.
وأشارت الشركة المسؤولة عن الكهرباء في لبنان إلى خروج معمل دير عمار عن الخدمة بالكامل فجر اليوم الأربعاء 7 أغسطس/آب (2024)، جراء نفاد خزينه من الوقود، وتبقّى في الخدمة مجموعة وحيدة فقط في معمل الزهراني، تعمل على تغذية المرافق الحيوية الأساسية في لبنان.
أشارت كهرباء لبنان إلى عدم تخصيص أيّ شحنة بموجب اتفاقية المبادلة المُبرمة ما بين كل من العراق ولبنان، لتجري مبادلتها من قبل وزارة الطاقة والمياه (المديرية العامة للنفط) بشحنة من مادة الغاز أويل (الديزل الأحمر) لصالح مؤسسة الكهرباء، ليس خلال شهر يوليو/تموز الماضي، وليس لشهر أغسطس/آب الحالي، حتى تاريخه.
وأوضحت أنها ستُعيد مجددًا تشغيل محطات الكهرباء في لبنان التي وُضعت خارج الخدمة قسرًا، بعد استيراد شحنات من الوقود لصالحها وتفريغها، لتُعاد التغذية تدريجيًا إلى ما كانت عليه، بعد حل المسألة مع الجانب العراقي من قبل المعنيين بصورة نهائية.
ويواجه لبنان أزمة إمدادات في الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، بسبب مشكلات لوجستية مرتبطة بفحص شحنات الوقود، ومشكلات مالية بين المورّد والمستورد.
ويهدد الوضع الحالي بتفاقم أزمة الكهرباء في لبنان خلال الأيام المقبلة، إذ لم يحوّل مصرف لبنان ثمن شحنات الوقود إلى حساب الحكومة العراقية لديه، وهو ما دفع شركة تسويق النفط العراقية “سومو” إلى إيقاف تفريغ بواخر الوقود.
قالت كهرباء لبنان، إنه من المتوقع أن تخرج الوحدة الأخيرة في محطة الزهراني عن الخدمة أيضًا يوم السبت 17 أغسطس/آب 2024 على أبعد تقدير، جراء نفاد مادة الديزل، وإذا ما استطاعت المؤسسة المحافظة على ثبات الشبكة الكهربائية واستقرارها.