حقل الخرسانية السعودي.. حكاية اكتشاف للنفط والغاز عمره 68 عامًا

في عام 1956، التقطت أعين وأجهزة المعنيين حقل الخرسانية النفطي، الواقع في منطقة صغيرة تحمل الاسم نفسه، وتعدّ من المناطق الأثرية القديمة، التي دائمًا ما كانت تبتعد عنها جهود الباحثين عن النفط.

حقل الخرسانية السعودي.. حكاية اكتشاف للنفط والغاز عمره 68 عامًا

وبحسب قاعدة بيانات حقول النفط والغاز العربية والعالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن كميات النفط التي توصَّل إليها العاملون في قطاع النفط والغاز بالسعودية بشّرت بإنتاج كبير، قد يمثّل نسبة مهمة من الإنتاج النفطي الإجمالي في المملكة، لذا عملت على تطويره بسرعة.

 

وبهدف استغلال إمكانات حقل الخرسانية، أسست عملاقة النفط والغاز أرامكو -خلال العقد الأول من الألفية الجديدة- 6 معامل للنفط الخام، بالإضافة إلى 6 معامل أخرى للغاز الطبيعي، إذ إن الحقل أنتج كميات ضخمة من النفط والغاز، أضافت قيمة مهمة للإنتاج في المملكة.

 

وتستهدف أرامكو السعودية تحقيق إستراتيجيتها الهادفة إلى إنتاج نحو 13 مليون برميل من النفط الخام يوميًا بحلول عام 2027، بالإضافة إلى هدف أخر يتمثل في اقتحام سوق الغاز العالمية، بتصدير كميات ضخمة من الغاز الطبيعي والمسال.

 

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)؛ إذ يتضمّن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

 

يعود تاريخ اكتشاف حقل الخرسانية للنفط والغاز إلى عام 1956، إذ يقع على بعد 30 كيلومترًا من مدينة الجبيل، في منطقة صغيرة معروفة بكونها أثرية، ولديها أهمية تراثية كبيرة، فهي المنطقة التي اكتُشِفَت فيها كأس تعود إلى عصر العبيد، قبل نحو 5 آلاف عام.

 

وبحلول عام 1960، كان النفط الخام قد بدأ يتدفق من الحقل، إلّا أن القائمين على قطاع النفط لم يكونوا قد تبنّوا فكرة التطوير لتعظيم الاستفادة حينها، وهو ما قامت به شركة أرامكو، مع حلول الألفية الجديدة.

 

ففي عام 2003، قررت عملاقة النفط السعودية أرامكو إطلاق برنامج النفط والغاز في حقل الخرسانية، الذي استهدفت من خلاله تطوير مرافق إنتاج النفط والغاز لحقول النفط البرية في أبو حدرية والفاضلي والخرسانية، بالقرب من مدينة الجبيل الصناعية في المنطقة الشرقية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى