ما هي أسباب انهيار عملة إثيوبيا؟
تعرض البير الإثيوبي لانخفاض بنسبة 30% من قيمته اليوم الإثنين، جراء إعلان البنك المركزي عن تخفيف القيود على نظام الصرف الأجنبي. هذه الخطوة جاءت في سياق انتظار الدولة التي تعاني من أزمة ديون كبيرة اتفاقاً بقيمة مئات مليارات الدولارات للحصول على تمويل ضروري من صندوق النقد الدولي بعد مفاوضات صعبة.
ما هي اسباب انهيار عملة إثيوبيا؟
ترددت التكهنات بشكل واسع حول إمكانية خفض قيمة العملة الإثيوبية (البير) كشرط للحصول على دعم من صندوق النقد الدولي، خاصة مع سيطرة الدولة بشكل كبير على الاقتصاد.
أعلن البنك الوطني الإثيوبي عن سلسلة من الإصلاحات المتعلقة بالصرف الأجنبي، مشيراً إلى أنها تشمل تغييرات كبيرة في السياسات، بدءاً من انتقال إلى نظام صرف مبني على السوق، مما يسمح للمصارف ببيع وشراء العملات الأجنبية بأسعار تحدد بحرية وتحت إشراف محدود من البنك الوطني.
وأكد بنك إثيوبيا التجاري في بيان نشر على “إكس” أن سعر شراء الدولار يبلغ 74.73 بير، وسعر البيع 76.23، مقارنة بأسعار سابقة.
هذه الخطوات تأتي في سياق جهود تعزيز إمدادات العملات الأجنبية ودعم القطاع الخاص بشكل مستدام، خاصة مع توقعات رئيس الوزراء آبي أحمد لدعم مالي بقيمة تتجاوز 10.5 مليار دولار في المستقبل.
إثيوبيا تواجه تحديات اقتصادية كبيرة نتيجة لديونها الخارجية وارتفاع معدل التضخم، وهذا دفع وكالة “فيتش” لتخفيض تصنيفها الائتماني. تحاول الدولة التغلب على هذه التحديات من خلال مفاوضات مع صندوق النقد الدولي وإجراء إصلاحات اقتصادية لتحسين وضعها المالي.