السفن الصغيرة العاملة بالطائرات الورقية.. تقنية قد تغيّر قواعد النقل البحري
يقترب قطاع النقل البحري من استقبال تقنية السفن الصغيرة العاملة بالطائرات الورقية التي يُراهَن عليها في إشعال ثورة في قطاع الشحن البحري المهم لحركة التجارة الدولية.
وتعتمد التقنية الجديدة على منظومة متكاملة تعمل عبر نظام طاقة رياح محمول بالهواء يعمل على ارتفاعات شاهقة، ولديه القدرة على التقاط الرياح طوال أيام السنة تقريبًا.
ويُعوّل على السفن الصغيرة العاملة بالطائرات الورقية في تسريع التحول إلى قطاع نقل بحري مستدام عبر إزالة الانبعاثات الكربونية منه؛ ما يخدِم في النهاية جهود الحياد الكربوني.
ووفق معلومات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) تبرُز أهمية الشحن البحري لسلاسل الإمدادات العالمية؛ إذ إنه مسؤول عن 80% من حركة نقل البضائع عالميًا، كما يُطلِق قرابة 3% من انبعاثات غازات الدفيئة المسببة لتغير المناخ.
أبرمت شركة كارجو كايت (CargoKite) الألمانية الناشئة المتخصصة في التقنيات البحرية شراكة مع مختبر المشروعات المؤسسية لومارلابس (Lomarlabs)، التابع لشركة لومار شيبينغ (Lomar Shipping)، لتطوير فئة جديدة من السفن يُطلق عليها السفن الصغيرة العاملة بالطائرات الورقية، وفق ما هو منشور على موقع كارجو كايت الرسمي.
وتستعمِل تلك السفن الطائرات الورقية وسيلة دفع، إلى جانب تقنية الذكاء الاصطناعي للتشغيل المستقل.
وتبرُز التقنية التي كشفت عنها كارجو كايت بوصفها مشروعًا فرعيًا منبثقًا عن جامعة ميونخ التقنية في ألمانيا، وسيجري تطويرها بصورة أكبر من خلال العمل مع مختبر لومارلابس، ومن المقرر إطلاق السفن الأولى خلال عام 2027.
وكشفت الشركة النقاب عن أحدث نموذج أولي من تلك التقنية في بيئة واقعية، ففي العام الماضي (2023) طوّرت الشركة نموذجًا تجريبيًا باستعمال قارب كاتاماران -قارب مزدوج مميز الشكل- بطول 9 أمتار ومزود بنظام طائرة ورقية وأجنحة مائية خاصة.
تتألّف تقنية السفن الصغيرة العاملة بالطائرات الورقية من مجموعة من العناصر التي تجعل منها نظام نقل بحري متكاملاً صديقًا للبيئة، وهي كما يلي: